◼️مر أبو وهب البهلول بأحد أزقة الكوفة فوجد أطفالا" يلعبون بالجوز والصنوج إلا طفلا" يجلس بجانب الجدار متفكرا لوحده.
◼️فتقدم إليه بهلول وقال له:
◼️أعطني يدك لأذهب بك إلى السوق لأشتري لك لعبا" مثل هؤلاء الأطفال يا حبيبي
◼️فقال الطفل: ماخلقنا للعب يا رجل
◼️فقال بهلول: ولماذا خلقنا إذن يا حبيبي ؟
◼️قال : لعبادة الله سبحانه وتعالى
◼️فقال بهلول : ومن أين لك هذا ؟
◼️قال: من قوله تعالى
◼️ افحسبتم إنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون
◼️ومن قوله تعالى:
◼️وما خلقت الجن واﻷنس إلا ليعبدون
◼️يقول بهلول: فانكببت على الطفل فوضعته في حجري ومسحت وجهه و قلت له: حبيبي لما هذا الجزع وانت صغير السن ولم تعمل من الكبائر مايجعلك تتكلم هكذا ؟
◼️فقال الطفل: إليك عني يابهلول والله لقد رأيت أمي تضع صغار الحطب بالنار قبل كبارها
◼️فقلت: لا آماه دعي الصغار وشأنهم واجعلي النار تعمل بالكبار
◼️فقالت ياولدي إن الكبار لاتعمل إلا بالصغار ، أفلا يخشى المرء ان يكون من صغار حطب جهنم ؟
◼️( فلا تنظر يابهلول إلى صغر مافعلت بل أنظر إلى عظم من عصيت ) .
◼️فقال بهلول: فلما سمعت هذا أغمي علي ولما أفقت لم أجد ذلك الغلام وسألت عنه
◼️فقالوا : اولم تعرفه يابهلول
◼️فقلت : لا
◼️فقالو انه علي الرضا بن موسى الكاظم وجده رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال بهلول والله هذه الحكمة الجارية لا تصدر إلا منهم عليهم سلام الله .
إرسال تعليق